الثلاثاء، سبتمبر 28، 2010

الجيش الكوري القوي هو نتاج لنظام أخلاقي محكم ونظام تسلح متطور

بمناسبة مرور 62 عاما على إنشاء القوات المسلحة الكورية الجنوبية ، و60 عاما على نجاح قوات التحالف التابعة للأمم المتحدة في استرجاع سيول من قبضة كوريا الشمالية يوم 28 سبتمبر من عام 1950 استعرض الرئيس الكوري  الجنوبي لي ميونغ باك  مجموعات من القوات المسلحة. وفي نهاية العرض حلقت طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية  في سماء سيول. لم اشاهد العرض في ميدان سيول لكنني تمتعت بالتقاط الصور من نافذة غرفتي و تابعت خطاب الرئيس الذي جاء فيه ان الجيش القوي هو نتاج لنظام أخلاقي محكم ونظام تسلح متطور، وحث القوات المسلحة على الوفاء بدورها المطلوب وهو حماية الوطن . يا حرام يا لبنان، الله يساعد كل مين ما طلعلوا فيزا مش هجرة، على الاقل يطلع يشم الهوا النظيف برات تعتير لبنان. روسيا عرضت علينا طائرات فردينا عليها بان لا حاجة لنا فيها فنحن نبني جيش بالكلام فقط ودوره في الداخل اكثر من الخارج، ويستمع الى الوزير الفتفت ويكرم العدو الاسرائيلي بتقديم القهوة والشاي. الولايات المتحدة خصصتنا بقمامة ناقلات جندها و تتكرم ببعض البنادق بشرط عدم استعمالها ضد اسرئيل. وعندما تعرض ايران مساعدة الجيش في موضوع التسليح يبدأ اشاوسة الارز بالتشرط على ايران. يا عيني على هيك بلد والله يرحمك يا ارز.


الاثنين، سبتمبر 27، 2010

كتاب للاطفال يتحدث عن امرأة عراقية يلقى رواجاً في كوريا

السيدة علياء البكر،  اكمت السنة اعوامها االخمسة والستين وهي أم لخمسة ذكور وبنتين، إمرأة من العراق كانت تعمل أمينة مكتبة البصرة مدة 14 عاما ً في المكتبة المركزية في البصرة - العراق، وهي اليوم مديرة تلك المكتبة منذ عام 2004.  قامت بانقاذ 30.000 كتاب من مكتبة البصرة خلال الاجتياح الاميركي للعراق قبل ان تتعرض المكتبة كلها للحرق على ايدي الغزاة من بريطانيا. الامر الذي دفع احد الروائيين الميركيين لكتابة قصة عملها الرائد بعد ان  قرأ مقالة ً عن الموضوع في احدى الصحف عام 2003.
الكتاب الاميركي موجه للاطفال، يتحدث عن بطولة السيدة علياء التي انقذت كتب هامة من التراث الثقافي العراقي. الكتاب شيق جدا ولقى رواجا ً في اكثر من بلد حول العالم. وتم ترجمته مؤخرا ً الى اللغة الكورية. وقد احب الاطفال الكوريون القصة واعجبتهم شخصية السيدة علياء.

الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

زيارة الى كوانغ-جو

لا تزال  اصوات طلبة 18 ايار تصدح، كوريا اليوم عادت الى الديمقراطية والجيش عاد الى الثكنات. فاز صوت الطلبة على رصاص العسكر. هكذا تكون الثورة في الشارع وليس في الصالونات. الطلبة يدفعون الدم ولا ينعمون بالسيارات السوداء ولا بالرواتب الشهرية من السياسيين الذين تقاضوها بدورهم من السفارات والعمال الحقيرة السوداء في الليالي الظلماء.
مدينة كوانغ-جو تستعد اليوم لارتداء ثوبها الجديد، سيتحول وسط المدينة الى مركز ثقافي كبير لنشر ثقافة السلام باسلوب موسيقي جامع وتشكيلات ضوئية رائعة ستجمع الكوريين الى شعوب اسيا الاخرى للتفاعل معا وتاسيس لغة فنية عالمية خلاقة. اما المبنى الذي استخدمه الجيش للمحاكمات غير العادلة بحق الشعب، فسيتحول الى متحف يحفظ الذاكرة لتكون رسالة محبة وعبرة لمن يعتبر، ليتذكر الاحفاد تضحيات الاجداد، ولتؤكد المدينة انها عادت لاهلها. ويا ليت حاكم بيروت يسمع او يرى.
الاعمال جارية على قدم وساق في وسط المدينة، وهي بالتأكيد لا تتشابه مع وسط بيروت، والمهرجانات الفنية السنوية بدأت، وبالتأكيد لا تتشابه مع ما تنظمه عصابة النشالين ومنتحلي الصفة في بعلبك ممن يجمعون التبرعات على اسم المدينة ويتنعمون باموالها في قصورهم المخملية في شرق بيروت وفي اوروبا.عودة الى الموضوع الاساس، كانت دعوة للتعرف على المدينة اولا ثم تناول الطعام الكوري التقليدي. بعدها انتقل الجميع الى مسرح المدينة للتعرف على عازفين هنود مميزين. ختام اليوم كان حفل فني في الهواء الطلق لم توقفه الامطار الغزيرة، رقص الجميع تحت المطر الذي قاومته جيدا التكنولوجيا الكورية (الشاشات العملاقة من الجيل الجديد: الشاشات المشبكة). قبل الوداع كان الاعلام يطلب راي الزوار الاجانب ثم ابتسامات وموعد للقاء آخر قريب.

الثلاثاء، سبتمبر 07، 2010

Gwangju كوريا الجنوبية : الثورة نهج الاحرار


أحداث مدينة كوانغ- جو : 18 أيار 1980:
بعد اغتيال الرئيس بارك شونغ-هي Park Chung-hee، استولى الجيش بقوة السلاح على الحكم بعد العملية التي قادها الجنرال شون دو-هوان Chun Doo-hwan في 12 ديسمبر 1979. اول ما قامت به السلطات العسكرية كان اعلان وقف الحياة الديمقراطية وتعليق الدستور والعمل بالقوانين العسكرية : Martial Law. نتيجة بطش واستبداد الدكتاتور العسكري بالبلاد والعباد، تحرك المجتمع المدني لا سيما طلاب الجامعاتوطالبوا بالعودة الى الحياة الديمقراطية والعمل بالدستور. سارت المظاهرات الطلابية وتضامن معهم العمال والسائقين وعموم الشعب، لكن رد العسكر كان باستعمال العنف المفرط والرصاص ضد المدنيين العزل الذين قرروا حمل السلاح للدفاع عن انفسهم فكان : "الجيش الشعبي"، الذي وافق سريعا على الدخول في مفاوضات سياسية لايجاد الحل السلمي. وكبادرة حسن نية بادر العديد من الاهالي والطلاب الى تسليم اسلحتهم مما ادى الى تضاعف قوة الجيش الشعبي، عندها تذرع الجيش باسباب واحكام على النيات منها ان بعض الطلاب ينوونعدم تسليم اسلحتهم. تازمت المفاوضات وتوقف تسليم السلاح وحوصرت المدينة بعد ان عزلت عن العالم لا سيما الاعلام. طلبت السلطات من الطلاب الاستسلام وفق شروط فعلا مذلة فتوقفت المفاوضات وكان القرار بالمواجهة حتى الرمق الاخير. تم تضييق الخناق على المدينة وقطع الماء والكهرباء وبدات معركة غير متساوية لا بالعدد ولا بالعديد، دافع الشعب عن كل شارع وفضلوا الموت على الاستسلام راجين ان يكونوا حافزا للاخرين يدفعهم لمواصلة المسيرة. حسم الجيش المعركة عسكريا بعد انتهاء الذخيرة المتواضعة في صفوف المدافعين.

4.369 هو اقل تقدير لعدد ضحايا معركة الحرية في 18 ايار، اعترف الجيش لاحقا بقتل 154 مواطنا خلال المعارك 74 مفقود 4.141 شخصا اوقفتهم السلطات العسكرية و لم يعودوا بعد الحكم بالاعدام على معظمهم. شهداء 18 ايار هم اليوم رمز الحرية واليمقراطية، انتصر الجيش عسكريا يوم 18 ايار، لكن التاريخ سجل انتصار المناضلين بالكفاح المسلح ليتغلب الحكم الديمقراطي على ديكتاتورية العسكر.