الصين والولايات المتحدة الاميركية ، بوادر حرب باردة اقتصادية

قال الرئيس ترامب انه يرى امكانية ايجاد حل مع صديقة الرئيس شي جين بين بحسب وصفه واضاف ان تلك الصداقة ستظل متينة مهما حصل بخصوص المسائل التجارية الخلافية. 

غرد الرئيس الاميركي على تويتر ان الصين ستذلل مسألة الحواجز التجارية

هل تكون كوريا الجنوبية اول الخاسرين و من الجولة الاولى ام تفترق عن الولايات المتحدة الاميركية

 لركوب الموجة الصينية الصاعدة في المنطقة و العالم؟؟؟

اولى نتائج الاحتكاك الصيني الميركي اقتصاديا بدأت بالظهور في كوريا الجنوبية. 

تتزايد المخاوف في كوريا الجنوبية من تحركات الإدارة الأميركية الحمائية - الانغلاقية  التي أوقدت الاحتكاك التجاري مع الصين، السيناريو الذي ممكن ان يؤدي إلى حرب تجارية بين اكبر القوى الاقتصادية في  العالم.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس أنه طلب من الممثل التجاري الأمريكي للنظر في طريقة وضع رسوم جمركية إضافية على المنتجات الصينية بما تبلغ قيمته 100 بیلیون دولار، بعد الإعلان عن خطة لفرض ضرائب بقيمة  25 في المائة على الواردات الصينية والتي تبلغ قيمتها 50 مليار دولار.

ردا على ذلك، تعهدت الصين يوم الجمعة الماضي  بمحاربة الحمائية التي تتبعها الولايات المتحدة " مهما كان الثمن".   قال قاو فنغ المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية اننا لا نريد الحرب التجارية, لكن نحن لا نخاف منها.

اصدرت الرابطة الكورية الجنوبية للتجارة الدولية تقرير تقديري متخوفة من أن صادرات كوريا الجنوبية ستعاني من خسائر ستصل قيمتها الى  36.7 بیلیون دولار إذا ما حصل  الاحتكاك التجاري الصيني-الأمريكي وتطور إلى حرب تجارية كاملة. طارحة سيناريو أسوأ الحالات، وهو احتمال ضئيل بتوريط الاتحاد الأوروبي في الخلافات التجارية الصينية-الأمريكية لجهة رفع رسوم الاستيراد عشر نقاط مئوية. سيؤدي ذلك في نهاية المطاف الى انخفاض حركة التصدير من كوريا الجنوبية، والتي تمثل نصف الاقتصاد ، بنسبة 6.4 في المائة، أو 36.7 بیلیون دولار أمريكي. وقال التقرير أن الخلافات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، التين تشكلان حوالي 40 في المائة من حجم التجارة العالمية يعني حتمية انخفاض حركة التجارة العالمية  مما يؤدي إلى انخفاض صادرات كوريا الجنوبية، التي تشكل صادراتها إلى أكبر شريكين تجاريين أكثر من ثلث المجموع. ستطال الخسائر بالدرجة الاولى قطاع صادرات السلع التحويلية لكوريا الجنوبية، مثل قطع الغيار والمواد المستخدمة كمواد اولية في صناعات اخرى، وهي تمثل أكثر من ثلثي صادرات كوريا الجنوبية للصين.

 أعرب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي في تصريح له الأسبوع الماضي عن قلقه الكبير إزاء الخلافات التجارية، وقال أن اتجاه الحمائية التجارية، والصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة  كلها عوامل يمكن أن تؤثر سلبا على اقتصاد بلاده، التي تحتل المرتبة السادسة في حركة التصدير العالمية  السادسة واكثر ما تعتمد عليه هي حركة ازدهار التجارة العالمية.

ورد في تقرير من معهد بحوث هيونداي، انه إذا طبقت الولايات المتحدة تعرفه جمركية بنسبة 25 في المئة على منتجات مستوردة من الصين منتجات بقيمة 50 بیلیون دولار كما هددت، فستنخفض الصادرات السنوية من كوريا الجنوبية الى الصين ما قيمته 28.26 بیلیون دولار، يستند التقدير إلى سيناريو مفاده أن ارتفاع التعريفات الجمركية الأمريكية سيسبب انخفاض بنسبة 10 في المائة من  صادرات الصين إلى الولايات المتحدة. ما يعادل انخفاض  تقدر قيمته بما يعادل ما يقرب من 20 في المائة من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية البالغ 142 بیلیون دولار في عام 2017.