يسجل انتحار 12000 كوري خلال العام بحد ادنى 33 حالة انتحار باليوم. تلك هي اخطر نتائج مركز الاحصائيات الوطنية في سيول اذ من المرجح ان تتربع كوريا الجنوبية لسنوات في المرتبة الاولى في حين تحتل اليابان المركز الثالث.
وتشير الدراسات الجامعية ان هذه المشكلة بدأت بالانحسار سريعا في اليابان بعد الكارثة الطبيعية الاخيرة في شهر مارس الماضي، حيث رب ضارة نافعة، بعد ان عادت الحوافز المشجعة على الكد والاجتهاد لاعادة اعمار ما جرفته التسونامي ولاعادة تحسين الاوضاع المعيشية لمن نحب على صعيد العائلة والمدينة والعمل احيانا. اما في بلاد الخالة "كيمتشي" فالمؤشر سلبي جدا، اذ يعيش الكوري حياته لاهثا وراء الحلم المدبلج اعلانيا في ظل منافسة مستعرة على الصعيد الوطني والاقليمي. والمؤسف ان الاحصاءات دلت على ان الكوري يفضل الانتحار على مواجهة الحقيقة كما هي عندما تخالف حسابات البيدر في الحياة العملية اوهام الدراما الكورية والاحلام الناتجة عن البرامج التعليمية المتطرفة. تلك هي عينة من خلاصات دراسات جامعية لطلاب من دول مختلفة اهتموا بالموضوع.
اما للاجانب (او الخارجيون اذا ترجمنا بدقة لغة الهان) الذين يعشون في كوريا الجنوبية، فلا شك انهم اعجبوا بهذه البلاد واهلها يوم وصلوها و منذ ان سمعوا عن معجزاتها. لكن هذه الصورة لا تلبث ان تتغير عندما نتعرف على القوانين الكورية التي ما تزال تحفظ للرجل حقه بتعذيب زوجته جسديا ونفسيا الى حد الايذاء الشديد بغية تاديبها اوتعليمها او غيره لا سيما بعد منصف الليالي حين يسيطر السكارى على الاوضاع. والتلامذة تحرروا من هذا الخطر الجسدي مؤخرا ً بعد ان كانت المقولة البالية (يا استاذ لك اللحم ولنا العظم) مشرعة بحسب القوانين الاشتراعية (والشواهد بالصوت والصورة كثيرة على معظم المواقع المعروفة عالميا على الانترنت). اما الاغرب من هذا كله ان حلم حياة الترف والبذخ يسيطر على الاكثرية الساحقة من الجيل الجديد المؤمن بما يشاهده على شاشة هاتفه المتطور من دراما وطنية بعضها بدأ يعرض على الشاشات العربية منذ سنوات، لكن الارقام تؤكد ان تلك الاحلام شبه مستحيلة المنال في بلاد لم تعرف الانفتاح ولا الانخلاط اللا بجهود متواضعة منذ بضع سنوات.
واللافت ان الانتحار في كوريا خطر يهدد الجميع فمن ضحاياه رؤساء وساة اضافة الى اغنياء ورجال اعمال وفنانون جنبا الى جنب مع رياضيون ودكاترة واصحاب مهن حرة مرورا بتلامذة المدارس واولياء امورهم من كل الفئات الاجتماعية والعمرية. ربما الفئة الوحيدة المحظوظة في كوريا هي اعداد المختلين عقليا وما اكثرهم في الساحات العامة والمترو وهم يتجولون في كل الامكنة اللا انهم يكرهون الجامعات ويتوددون للاجانب.
وتشير الدراسات الجامعية ان هذه المشكلة بدأت بالانحسار سريعا في اليابان بعد الكارثة الطبيعية الاخيرة في شهر مارس الماضي، حيث رب ضارة نافعة، بعد ان عادت الحوافز المشجعة على الكد والاجتهاد لاعادة اعمار ما جرفته التسونامي ولاعادة تحسين الاوضاع المعيشية لمن نحب على صعيد العائلة والمدينة والعمل احيانا. اما في بلاد الخالة "كيمتشي" فالمؤشر سلبي جدا، اذ يعيش الكوري حياته لاهثا وراء الحلم المدبلج اعلانيا في ظل منافسة مستعرة على الصعيد الوطني والاقليمي. والمؤسف ان الاحصاءات دلت على ان الكوري يفضل الانتحار على مواجهة الحقيقة كما هي عندما تخالف حسابات البيدر في الحياة العملية اوهام الدراما الكورية والاحلام الناتجة عن البرامج التعليمية المتطرفة. تلك هي عينة من خلاصات دراسات جامعية لطلاب من دول مختلفة اهتموا بالموضوع.
اما للاجانب (او الخارجيون اذا ترجمنا بدقة لغة الهان) الذين يعشون في كوريا الجنوبية، فلا شك انهم اعجبوا بهذه البلاد واهلها يوم وصلوها و منذ ان سمعوا عن معجزاتها. لكن هذه الصورة لا تلبث ان تتغير عندما نتعرف على القوانين الكورية التي ما تزال تحفظ للرجل حقه بتعذيب زوجته جسديا ونفسيا الى حد الايذاء الشديد بغية تاديبها اوتعليمها او غيره لا سيما بعد منصف الليالي حين يسيطر السكارى على الاوضاع. والتلامذة تحرروا من هذا الخطر الجسدي مؤخرا ً بعد ان كانت المقولة البالية (يا استاذ لك اللحم ولنا العظم) مشرعة بحسب القوانين الاشتراعية (والشواهد بالصوت والصورة كثيرة على معظم المواقع المعروفة عالميا على الانترنت). اما الاغرب من هذا كله ان حلم حياة الترف والبذخ يسيطر على الاكثرية الساحقة من الجيل الجديد المؤمن بما يشاهده على شاشة هاتفه المتطور من دراما وطنية بعضها بدأ يعرض على الشاشات العربية منذ سنوات، لكن الارقام تؤكد ان تلك الاحلام شبه مستحيلة المنال في بلاد لم تعرف الانفتاح ولا الانخلاط اللا بجهود متواضعة منذ بضع سنوات.
واللافت ان الانتحار في كوريا خطر يهدد الجميع فمن ضحاياه رؤساء وساة اضافة الى اغنياء ورجال اعمال وفنانون جنبا الى جنب مع رياضيون ودكاترة واصحاب مهن حرة مرورا بتلامذة المدارس واولياء امورهم من كل الفئات الاجتماعية والعمرية. ربما الفئة الوحيدة المحظوظة في كوريا هي اعداد المختلين عقليا وما اكثرهم في الساحات العامة والمترو وهم يتجولون في كل الامكنة اللا انهم يكرهون الجامعات ويتوددون للاجانب.
اما رأي المختصين والاعلاميين في كوريا فلا يتعدى الاشارة الى ان المنافسة الحادة في العمل ومتطلبات الحياة قاسية تدفع اي كان لفعل اي شيء. ويساعدهم في ذلك خبر نشرته korean herald في عددها الصادر في 23 Jun 2011 وفيه ان فتاة صينية من مواليد 1990 تعرض عذريتها للمقايضة من اجل الحصول على هاتف ذكي iPhone 4 او iPad 2 وبالنسبة للكوريين هذا يدفعهم للقول ان حالتهم ما زالت بالف خير اذ لم تسجل حالة مشابهة من جانب اي فتاة كورية.