الثلاثاء، أغسطس 30، 2011

بعد نكسات في حركات التصدير، تنشيط السياحة في كوريا الجنوبية باستخدام الاسلام والعري

يشير هذا التقرير الذي اعده التلفزيون الكوري الى ان بداية الاسلام في كوريا تعود الى عام 1349 ميلادي حيث يوجد شاهد قبر لرجل كوري مسلم توفي في هذا العام قبيل انتهاء شهر رمضان



د. عبد الوهاب زاهد مفتي عام كوريا، ولد وعاش فترة من حياته في مدينة حلب السورية، استقر وأنشأ عددا من المراكز الإسلامية في كوريا الجنوبية. يهتم بأحوال المسلمين في كوريا ، ولديه رؤيته لتعايش المسلمين في المجتمع الكوري. بضعة الاف من الكوريين اعتنقوا الديانة الاسلامية ويعود الفضل اليه والى الدعم الغير محدود من المملكة العربية السعودية . وقد ازدادت فرحة عدد من المسلمين مع تصديق الحكومة خلال اجتماعها برئاسة  رئيس الجمهورية  لي ميونغ باك في الثلاثين من آب اغسطس 2011  على قانون يعترف بتعدد الزوجات معللا ذلك بوضع خاص يتعلق بلأسر المفرقة بين الكوريتين، وكذلك السماح بتقديم التبرعات من الكوريين الجنوبيون الى كوريين في  جمهورية الشمال الاخ العدو. مع الامل ان تتجاوز شبه الجزيرة الكورية هذا الانقسام التي انفردت بالاحتفاظ به على عكس ما جرى في دول اخرى من العالم لا سيما المانيا واليمن.

ولكن الفرحة بالعيد شابتها بعض المقالات الاعلامية في الاعلام الرسمي الكوري. يدور الحديث في كوريا عن تطور السياحة ونموعها وحاجة كوريا الى هذا القطاع وتطويره، هذه الحاجة اضحت ماسة جدا مع تراجع ارباح الصادرات الكورية في اكثر من مجال وكوريا في سبيل ذلك تستعد لافتتاح غابة للعراة لتشجيع السياحة ولزيادة عدد الوافدين. صحيح ما يقوله الاعلام الرسمي في كوريا:
" اصبحت كوريا من الدول الشديدة التطور والتميز في العالم من ناحية صناعة وتكنولوجيا، وصارت عملاقا إلكترونيا بارزا وماردا إلكترونية حقيقيا، وصار لها في كل فجر جديد فتح جديد في مجال المعلومات والاتصالات وهي ربما تحتل المرتبة العالمية الأولى انتشار شبكات الإنترنت السريع، ... حسب إحصائيات مؤكدة ، صار كل شاب في كوريا يحمل جهاز كومبيوتر محمول أو تلفون ذكي أو جهاز إلكتروني متطور من أي نوع، حتى أن من بين المشاكل التي تعيشها كوريا الآن مشكلات مثل الإدمان على شبكة الإنترنت وممارسة الألعاب الإلكترونية المختلفة حيث يقضي العديد من الشباب أغلب ساعات اليوم أمام شاشات الكومبيوتر حتى أن الكثيرين يصفون المجتمع الكوري اليوم بأنه مجتمع إلكتروني افتراضي عنكبوتي".

الاعلام الكوري الرسمي افاد ان  نظرة على بعض الارقام الغير سارة المفرج عنها حديثا المتعلقة بالصادرات الكورية الى العالم تفيد تؤكد على ان شراسة المنافسة تزداد مع صباح كل يوم جديد، مما انهى سطوع نجم كوريا في مجال بناء السفن وصناعة المنتجات البترولية التي كانت حتى نهاية العام الماضي من بين أكبر الصادرات في كوريا وقيمة عائداتها لهذا العام 36.1 مليار دولار. اما الصادرات الكورية الجوهرية والمعروفة من أشباه الموصلات والتلفونات النقالة والتلفزيونات ومنتجات المعلومات والاتصالات عموما، لم يكن أداؤها بالشكل المطلوب مما انعكس سلبا على التصدير الذي اضرت به ايضا المشاكل الاقتصادية العالمية. "تراجع كذلك مركز صناعة المعلومات والاتصالات لتحتل كوريا المركز الثامن بدلا من السادس عالميا. صعود معدل صادرات المنتجات البترولية مرده صعود وارتفاع الأسعار العالمية للنفط مما انعكس على سعر التكلفة بالنسبة للوحدة الواحدة. كذلك فإن الطلبيات المجزية التي كانت قد انهالت على كوريا في الأعوام 2007 و2008 تم إنجازها وتسليمها الآن وتسلمت كوريا عائداتها بالكامل. وعلى العكس من ذلك فإن منافسي كوريا في مجالات مثل أشباه الموصلات نجحوا في زيادة قدراتهم وطاقاتهم التصديرية مما غمر السوق بالكثير من المنتجات المنافسة وأدى إلى تدني الأسعار." وتضيف التقارير الرسمية "صناعة أشباه الموصلات التي كانت اللاعب الأبرز بالنسبة لصادرات كوريا قد تراجعت بسبب تراجع الأسعار العالمية حتى وصلت للمركز الخامس ، كما أن صناعة التلفونات الجوالة التي كانت تحتل المركز الثاني حتى عام 2009 تراجعت هي الأخرى بسبب المنافسة الضارية من عمالقة عالميين مثل "ابل" ، حتى تقهقرت للمرتبة الثامنة. لكن ، على كل حال ، فإن الأمر لا يدعو للقلق، فالاقتصاد الكوري منطلق في نموه والصادرات مستمرة في أدائها الجيد ."
حسب تقرير تحليلي صادر عن الأمم المتحدة ، فإن تركيبة صادرات كوريا تغيرت بنسبة 84% بين العامين 1960 و2000. ومن بين 97 دولة شملها التقرير فإن التغيير الذي اعترى كوريا في مجال شكل ونوعية الصادرات كان من بين الأكبر والأكثر تأثيرا على شكل الاقتصاد. التغيرات الأخيرة على صعيد التجارة العالمية لم تكن في مصلحة الاقتصاد الكوري
هذا ويفيد معهد البحوث الاقتصادية التابع لشركة LG الكورية ان الصادرات الوطنية تستفيد حاليا  من الازمة اليابانية نتيجة الهزة الارضية والتسونامي وان تعافي اليابان سيحرم كوريا من 30 % من مجمل صادراتها لهذا العام المتراجع اصلا عن معدلات العام 2008 و 2009 ما قبل الازمة الاقتصادية العالمية. " تمكنت اليابان من الخروج من عمق الأزمة التي اجتاحتها. وهناك عوامل أخرى مثل الديون في أوروبا والمشكلات المالية في الأسواق الأمريكية وكلها تتضافر لتسبب عائقات للصادرات الكورية. انكماش الطلب في أسواق الدول المتطورة يعني بالضرورة انكماش حجم الصادرات الكورية التي تمثل تلك الأسواق موردا مهما بالنسبة لها. وأي توجه للعملة الكورية للارتفاع في وجه الدولار الأمريكي أمر سيكون له انعكاسات سلبية على حركة الصادرات الكورية التي ستكون أسعارها أعلى في السوق العالمية وقدراتها التنافسية بالتالي أقل." اما ارتفاع سعر الدولار فهو يؤدي الى زيادة الاسعار على كل المواد الاستهلاكية في الداخل مما ينعكس سلبا على الحياة اليومية للمواطن الكوري الذي حاول ايصال صرخته ووجعه من زيادة سعر وجبة الغذاء اليومية من 5000 وون كوري الى 10000 وون كوري في حين لم تتطرأ اي تعديلات على الرواتب.
حدوث ركود في الاقتصاد العالمي وتخفيض القدرات الائتمانية للولايات المتحدة والمتاعب المالية التي تعتري القارة الأوروبية أمور ذات آثار سلبية كبيرة ستؤذي الاقتصاد الكوري خلال النصف الثاني من هذا العام.الامل الوحيد هو بتعديلات يجري دراستها في ناحية النوعية والسعر تعوض عن تراجع معدلات النمو. يضيف التقرير ان "لا بد لكوريا من تبني أسس وقواعد قائمة على الاختيار والانتقاء والتركيز في عالم إلكتروني متغيّر. على كوريا أن تختار مجالات منتقاة تعتمد على التفوق الإلكتروني ذي القيمة المضافة والمهارات التقنية العالية وليس على الكثافة العمالية. مطلوب من كوريا الاستثمار المجزي في هذه المجالات من أجل ضمان التفوق التقني على منافسيها. لا بد لكوريا من أن تسعى لتحقيق وجود محسوس ومؤثر لها في مجالات مثل المنتجات الكيمائية والطبية والميكانيكية وقطع الغيار والأجزاء والآليات. لا بد من تعلّم واقتفاء أثر دول كبرى ومتطورة في هذا المجال مثل ألمانيا واليابان. لا بد من السعي لتأمين أسواق مستقبلية مجزية. الأوضاع الاستثمارية في كوريا ما زالت هشة مع زيادة حادة وكبيرة في مجال القدرات التنافسية الخارجية المتزايدة والتي تشكل تحديا كبيرا."
اذا الاوضاع ربما تتجه من سيئ الى اسوأ مما يدفع الى التفكير بموارد جديدة قد تؤمنها السياحة مثل غابات للعراة سيتم افتتاح اولها قريبا جدا لتكون مؤشرا على امكانية الاستفادة من قطاع السياحة. لكنه بلا شك مؤشر سلبي يحرم كوريا الفرحة بازالة تصنيفها من على لائحة البلدان المروجة للسياحة السوداء (سياحة الجنس).  لهذا يجري تسويق المشروع محليا وخارجيا على انه يقع في مجال الإصحاح البيئي والتنمية الخضراء، والعودة الى الطبيعة حيث الغابات  الكثيفة المنتشرة على الجبال والتلال والمرتفعات الكورية تسير جنبا الى جنب مغ الغابات الرقمية الإلكترونية التقنية المعلوماتية المتطورة.
بدأ البعض فعلا في ممارسة العودة للطبيعة عبر السفر والتنزه في المناطق الريفية في كوريا من أرياف وبوادي وتلال وجبال ووديان وأنهار وشواطئ وسواحل بحرية والإقامة في استراحات أو حتى معسكرات هناك حسب المواسم والفصول، هذا البعض يرى العودة الى الطبيعة لا تكتمل الى اذا عاد كما خلقته امه.

اولى تلك المشروعات الجديدة جرى افتتاحها القانوني الرسمي خلال الأيام القليلة، مترافقة مع نهاية شهر رمضان المبارك واحياء ليالي القدر.
حيث ظهرت طلائع عديدة من  العراة في منطقة جنوب شولا في إكوتوبيا Vivi Ecotopia حيث امكن لزوار الغابة التجول في العديد من الأماكن داخلها وهم عراة. هناك بعض الأماكن في الغابة حيث يتطلب الدخول إليها ارتداء ساتر ورقي مصمم بشكل بدائي الشكل لستر العورة والأجزاء الخاصة أثناء دخول المطاعم أو المقاهي أو الحانات أو عند المرور ببعض مناطق الغابة المطلة أو المفتوحة على الطريق العام.
 ولمراعاة من اغضبهم الموضوع من المحافظين اجتماعيا في كوريا هناك حديث عن تقسيم الغابة إلى ثلاثة أقسام ، قسم مخصص للرجال، وآخر للنساء، وثالث مختلط للأسر والراغبين، وذلك يشبه السونا الكورية حيث هناك اجزاء يرتدها الزوار وهم عراة للسباحة والاستحمام والتدليك مع فصل بين الااث والذكور. ستضم الغابة عددا من المنتجعات الطبيعية البدائية مثل الأكواخ الطينية حيث يمكن للزائر التمرغ للفترات التي يريد داخل أحواض من الطين الطبيعي وفي الأوحال ثم الاستحمام بعد ذلك في داخل حمامات معدنية طبيعية ساخنة تتشابه مع تلك الرائجة في اليابان. حيث من المتوقع ان تستقطب كوريا هؤلاء المستاحين بدل من اليابان حيث الاسعار اكثر حرارة.
يجري تسويق الفكرة اذا في إطار استثمار الطبيعة أو العودة للطبيعة  كوسيلة للعلاج والراحة النفسية والانسجام في الطبيعة للهروب ولو لفترة وجيزة من ضجيج المدينة وزحامها وإيقاع الحياة فيها المسبب لتلف الأعصاب. ويمكن بالطبع فهم الأمر في هذا السياق لكن كان من الافضل الانتظار قليلا كيلا تترافق مع مراسم احياء احتفالات دينية لمسلمين ما زالوا اقلية صغيرة في بلد اكثر ما يعرف هو ثقافة الاستهلاك.

ليست هناك تعليقات: